Samstag, 7. November 2020

 الأعراب :

صدق الله العظيم ( الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (97) سورة براءة التوبة ، يجلي معانيها المفسر الطبري بـ ( القول في تأويل ذلك : قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: الأعراب أشدُّ جحودًا لتوحيد الله، وأشدّ نفاقًا، من أهل الحضر في القرى والأمصار. وإنما وصفهم جل ثناؤه بذلك، لجفائهم، وقسوة قلوبهم، وقلة مشاهدتهم لأهل الخير, فهم لذلك أقسى قلوبًا، وأقلُّ علمًا بحقوق الله ، وقوله: (وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنـزل الله على رسوله)، يقول: وأخلق أن لا يعلموا حدود ما أنـزل الله على رسوله، (19) وذلك فيما قال قتادة: السُّنن.
فالأعراب زعموا لأنفسهم كذبا لقب العرب ، بينما دأب كتاب الله تعالى على نقض زعمهم تميزهم عن الأقوام الحضر كلٌ تبعا لما اشتهروا به ، ومن ذلك تمييز أهل مكة مثلا تسميتهم بأهل مكة ، وأهل يثرب بأهل المدينة ، وميز وصف رسول الله اليمن باسمهم ، وبلاد الشام بالناس ، وأهل مصر ادخلوا مصر .. والروم بالروم .. 
وكلمة (عربي) تعني بلغة القرآن الكريم بيناً مبيناً لشيء ، ولا تعني اسما لقوم قط عكس ما زعموا ويزعمون ، بينما ميز كتاب الله تعالى البدو الذين لايقطنون المدن بالأعراب بتسميتهم دون سائر المشهورون بالتنقال وعدم الرغبة بالاستيطان بوطن واحد بـ ( الأعراب ) ووسمهم بصفاة لم ولن ينفكوا عنها إلى يوم القيامة بـ ( الأعراب أشد كفرا ونفاقا وأجدر ألا يعلموا ما أنزل الله على رسوله ) سورة .. وزاد بإجلاء إلفتهم النفاق والتقلب كون نمط حياتهم الذي اختاروه لأنفسهم ودأبهم تربية أولادهم عليه منذ الولادة بأنهم ( وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ ۖ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ۖ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ ۖ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ ۚ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَىٰ عَذَابٍ عَظِيمٍ ) سورة براءة التوبة ، ووثق ذك المفسر ابن كثير بقوله ( ولما كانت الغلظة والجفاء في أهل البوادي لم يبعث الله منهم رسولا وإنما كانت البعثة من أهل القرى ، كما قال تعالى : ( وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي إليهم من أهل القرى ) [ يوسف : 109 ] ولما أهدى ذلك الأعرابي تلك الهدية لرسول الله صلى الله عليه وسلم فرد عليه أضعافها حتى رضي ، قال : " لقد هممت ألا أقبل هدية إلا من قرشي ، أو ثقفي أو أنصاري ، أو دوسي " ؛ لأن هؤلاء كانوا يسكنون المدن : مكة ، والطائف ، والمدينة ، واليمن ، فهم ألطف أخلاقا من الأعراب : لما في طباع الأعراب من الجفاء .
ويزيد في تعريب شأن [ الأعرابي ] حديث رسول الله برقي الوالد في تقبيل ولده : قال مسلم : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا حدثنا أبو أسامة وابن نمير ، عن هشام ، عن أبيه ، عن عائشة قالت : قدم ناس من الأعراب على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا * أي الأعراب * لرسول الله وصحبه : أتقبلون صبيانكم ؟ قالوا : نعم . قالوا : ولكنا والله ما نقبل . فتدخل رسول الله قائلا لهم : " وأملك أن كان الله نزع منكم الرحمة ؟ " . وقال ابن نمير : " من قلبك الرحمة " ، وللمرئ أن يتفكر بوسم رسول الله قوما نزعت الرحمة من قلوبهم !؟.
. كما وقد ميز رسول الله تعالى أشد هؤلاء البدو الأعراب المشهورون في بيئة نجد بقرن الشيطان أهل الزلازل والفتن  ، فعَنْ ابْنِ عُمَرَ  قَالَ رسولُ الله : ( اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي شَأْمِنَا وفِي يَمَنِنَا . قَالُوا : وَفِي نَجْدِنَا ؟ قَالَ : اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي شَأْمِنَا وفِي يَمَنِنَا . قَالُوا : وَفِي نَجْدِنَا ؟ قَالَ : هُنَاكَ الزَّلاَزِلُ وَالْفِتَنُ ، وَبِهَا يَطْلُعُ قَرْنُ الشَّيْطَانِ ) رواه البخاري (1037) ومسلم (2905) ، واللفظ للبخاري .
والعالم المستعرض لتاريخ أعراب نجد قرن الشيطان يوثق عليهم إخضاع الدين لمزاجهم الفاسد والمكابرة على الحق وخلق إلفة الكذب واحتقار كل الأغيار والنفاق والتلون والخيانة والغدر بالقريب والبعيد والانتهازية بالخضوع لحاكم نجد حصروه في ذرية ابن سعود باتفاق حمله على مازعمه الشرع الإسلامي أبرمه وإمامهم المضل م . عبد الوهاب مغضوب والده ومنبوذ أهله مثال فاضح على ذلك ، وسيرتهم في القرون الأخيرة بعمالتهم لبريطانيا ثم لأمريكا ضد كل مجاورينهم وتشريعه رمي كل الآخرين بالكفر والشرك وزعمهم أنهم حلال لهم دماؤهم وأعراضهم وأموالهم وغزوهم ، ومن جهل كل ذلك فيكفيه افتضاح سيرتهم المعاصرة وتحالفهم مع أمريكا ودويلة الصهاينة ضد المسلمين والقواعد الحربية الضاربة التي انطلقت منها ولاتزال جل الاعتداآت والحروب البلاد الإسلامية ..

Freitag, 8. Februar 2019

رأي ورؤية في استقلال البلاد الضعيفة :

رأي ورؤية في استقلال البلاد الضعيفة (1) :
في عصرنا هذا تضطر البلاد التي لا تملك قوة سياسية و عسكرية واقتصادية الخضوع للدول الكبرى والتكتلات الدولية .
عصرنا هذا ، كانت مختلف بلاد العالم الضعيفة تلك تخضع وتتبع فيه " حتى قبيل انهيار بما كان يُعرَف بالاتحاد السوفييتي بداية التسعينات من القرن الميلادي العشرين " كل بلاد العالم تنطوي او تغطي تبعيتها وخضوعها للبلاد الأقوى بمزاعم قادتها الاختباء خلف كلمة التحالف . وبعلمنا توزع خضوع كل بلاد العالم آنذاك لأحد ثلاث محاور كبرى حصرا هي إما القطب الأمريكي وإما القطب السوفييتي وإما تكتلك آخر هو الحلف المركب الأضعف بما سمي تكتل دول عدم الانحياز ! .
ولا يستطيع أحد الزعم ان الحلف الثالث ذاك كان مستقلا صرفا ، إنما كان ولاء دوله متدبذبا ، وما أن انهار ماعرف سابقا بالاتحاد حتى شهدنا دوله تضطرب داخليا على نحو سارعت بعضها لتغطية ضعفها بتبعية القطب الأمريكي الذي بدى حتى السنين الأخيرة القطب يبدو القطب الأوحد ، لكن قادتها السياسين غطوا على حقيقة تبعيتها تلك بزعم التحالف وحسب !؟
جل أو كل الزاعمين التحالف مع القطب الأمريكي حتى ساعة كتابة هذا المقال تصاعد مؤشر التضخم لديها الى مستوى انخفضت خلاله قيم عملاتها الى مستويات منخفضة قياسية غير مسبوقة في تاريخها . خذوا مثلا على قيمة الليرة اللبنانية والجنيه المصري والدينار العراقي ، كلها انخفضت قيم عملاتها رسميا الى ست أضعاف كما الجنيه المصري ومئات الاضعاف كما الليرة اللبنانية وآلاف الأضعاف الدينار العراقي ، هذا الى جانب صعود هائل لديونها الخارجية . فديون لبنان قفزت من بضعة مليارات لتصل الى مايفوق الأربعين مليار . أما ديون مصر فقد صعدت من بضعة مليارات الى قريب الستين مليار ، وكل ذلك التسارع لديهما تم خلال أقل من عقدين حتث تاريخ كتابة هذا المقال . وللعلم فإن القاسم المشترك لديها جميعا تبعيتها الطوعية او القسرية للقطب الأمريكي !؟ .
وقد كشفت المجريات والحقائق كون تبعيتها تلك كانت في حقيقتها خضوعا في كل جانب ليس فقط على صعد السياسة الخارجية و " التحالف " العسكري والاقتصاد والإعلامية بل امتد حتى شمل شؤون السياسة الداخلية وأكثر تفاصيلها .. ندعو القارئ للتأمل في تفاصيل الخضوع في تفاصيل ومنعرجات كثيرة على نحو أشبه بخضوع البلد المستَعمَر للقطب المستَعمِر .. فعصا " الحلف !؟ " القطب الأمريكي غطى على استعماره العسكري الجديد بمظاهر سماها المناورات الدورية المشتركة .. وقس على تلك التغطية المضللة مسميات التغطية التجميلية المضللة الكثيرة لتفاصيل أكثر عمقا وتفصيلا ..
وتنجلي خطورة ذلك " التحالف المزعوم !؟ " الأعمق و الأكبر في مظاهر الاضطراب الداخلي الذي انجلى لدى البلاد التابعة باسم التحالف في التغير الديموغرافي للمجتمع وتضاؤل نسبة تركيب الطبقة المتوسطة لديه حتى مستوى الطبقة الفقيرة مقابل ارتفاع نسبة الأثرياء أو ما عرفه بعضهم بحيتان المال واتساع ميادين سيطرتهم ونفوذهم ليشمل حيازتهم واحتكارهم إدارة أو ملكية المرافق العامة كمؤسسات الكهراء والهاتف والحديد بل وحتى شمل نفوذهم وسيطرتهم الصناعات الهامة المكونة للدولة ، بل واتسع جشعهم ليشمل تمويل أحزاب ومراكز مهمة وقنوات إعلامية ، وشبكات الإنترنيت بل وشملت عمليات اخضاعهم بوسائل الضغط المختلفه كتاب ومفكرين كانوا يصنفون حتى حين كتاب وناقدين وباحثين أحرار مستقلين .. !؟ .
وفي خضم ذلك المعترك غير المتكافئ خفتت أو أسكتت أصوات الأحرار الأقلة الذين بدت المجتمعات البشرية لاتخلوا منهم في كل عصر، وهم بانحيازهم الى شرف المهمة شهدناهم إما معزولين مبعدين سياسيا بل حتى عن تقلد المناصب الميدانية المعنية بتخصصاتهم ، وفضلا عن كونهم منبوذين سياسيا فجلهم أو كلهم إما منبوذا مغيبا من قبل إعلام البلد الحلف للقطب الأمريكي وإما ملقى في المعتقلات والسجون وإما مهجّرا طوعا او نتيجة الملاحقات والتضييقات المضنية في منفيا في بلاد المهاجر ..
أثر ولوج البشرية عصر إتاحة وسائل التواصل التقني ، الإنترنيت ، الفيسبوك ، تويتر ، يوبتوب ، وتفرعاتها :
حتى تلك الوسائل لم تنجو من هيمنة حيتان كل بلد تابع للقطب الأمريكي تحت مسمى التحالف . فاستولد الحيتان لمواجهتها شركات وخبراء مراقبة وتتبع وقرصنة وحجب مواقع .. مثال : قرصنة موقع المعارض السعودي في الخارج غانم الدوسري وغيرها من مواقع المعارضين للحكومات التابعة للقطب الأمريكي تحت مسمى التحالف بل امتد او اشتدت شراستها وتجرؤها أكثر مما نضى لتصعيد تهديداتها و اغتيالها معارضين كثر في الخارج ، واستخدام النفوذ الرسمي بمطالبة حكومات بلاد المهاجر لتسليمهم لها المعارضين الأحرار وإعادتهم بوسائل القوة والرشوة والضغوط المختلفة ..مثال اغتيال بنو سعود لشبه المعارض " جمال خاشقجي " وضغوطهم المختلفة الشرسة لاسترجاع الفتاة السعودية " رهف القنون " و تهديد آخر للطالب احمد عبد العزيز ، بعد اشتهار سبق اختطافهم لمعارضين مفكرين وكتاب واعلاميين كبار في السابق ومنهم أمراء ..
بيت القصيد :
القصد يقضي بالمبادرة الى طرح تساؤل : هل للبلاد الضعيفة من مخرج من التبعية ؟ أم هل هناك حل للتقليل من خسائرها و مضاعفاتها ، او هل من مخرج للدول الضعيفة منجأ للاستقلال بشأنها وامتلاكها حريتها و استقلالية قرارها !؟ ..
عصر التكتلات :
لا شك أن صعود نجم أمريكا و امتلاكها مسمى القطب الأقوى كان لخلفيات مكونة دافعة استثنائية قياسا بسرعتها وشمولية تفوقها ، نعم كانت أسباب ذلك استثنائية لهذه الأسباب :
الموقع أو البلد الأمريكي الجديد كان خلال القرون الأخيرة منجأ وملجأ لنخبة الأفراد المغامرين من كل بلاد العالم ومن بلاد النهضة الأوربية خصوصا . تلك " النخبة الكونية " المغامرة الطامحة التي هاجرت للبلد المسمى بكرا " امريكا " كونت طلائع بحاثة عن تنفيذ وانجاز أحلامها وتحقيق طموحاتها البريئة وغير البريئة في بلد " الأحلام " .
قرن النفط :
هو القرن العشرين . كون النفط بمركباته واستخداماته المختلفة المشكّلة أسس الصناعات خلاله كان الهدف الأكبر لتطلعات الدول الغربية لغزو واحتلال البلاد الضعيفة التي كانت مرشحة امثر من غيرها للتنقيب عن النفط واستخراجه واستثماره . وكان هذا الهدف من ضمن ، وليس كل ، أسباب اشتعال الحرب الأولى والثانية ، وشيأ فشيء تعدت واتسعت أهداف الدول المتحاربة آنذاك في حيازة الأذن بحقوق حصرية لاستخراجه وامتلاك صلاحية استثماره الى التخطيط والتنفيذ بالغزو المباشر البلاد المعنية ، إذ لاشك أن الهيمنة وسيلة لضمان وحماية وبقاء البلد المعتي تحت السيطرة بل وقاعدة متقدمة للبحث عن بلاد أخرى مرشحة لامتلاك تلك الثروة ومد النفوذ إليها لذات الأهداف بل وتوسيعها والبناء عليها واستخدامها كمواقع نفوذ استراتيجية لارتباط وتبعية انجاز حيازة النفط للنفوذ السياسي المدعوم بالقوة العسكرية القائم على انشاء واستثمار القواعد العسكرية المتقدمة بالتلويح بالقوة بغية إحراز المزيد من البلاد التابعة .
وأثر تراجع نفوذ المملكة البريطانية العظمى سابقا وتتابع فشل الغزوات الاستعمارية لها وأمثالها فقد استبدلت وسائل الغزو والاحتلال والهيمنة الخشنة المباشرة الى اتباعها وسائل أخرى ناعمة في ظاهرها ناجزة في حقيقتها زهيدة التكلفة في مضاعفاتها ، وهكذا استثمر مسمى التحالف الجميل المبرر غير المنفر داخليا وفي الوسط العالمي .
ومنه استدعت مسؤولية أحرارا المفكرين من كل بلد تلمس أسباب الخلاص من التبعية تحت مسمى التحالف . وهو موضوع المقال اللاحق إذا بقي كاتبه آمنا في مهجره !؟ .
غسان كيالي بن أحمد

Samstag, 15. Dezember 2018

نصيحة بناء على ستين عاما من البحث :

نصيحة للباحثين عن الحق بناء على ستين عاما من البحث :
من المفيد او الضروري الحديث عن أسباب التخلف و الانحطاط العربي، يمر ويتصاعد بذلك الفقه الموروث المفرز لكل أسباب و انواع الفجور والفساد والتخلف ، وعلى بحوثي العميقة أرى أنها :
1. عمق الانحطاط الخلقي قبل الاسلام وبعده ، اختصره خاتم الانبياء بقول : " لتتبعن سنن من قبلكم شبر فشبر ... " وحديث الحوض : " ليردن عليّ أناسٌ من اصحابي اعرفهم ويعرفونني يزادون عن الحوض يوم القيامة فأقول يارب أصحابي أصحابي فيقال لي : إنك لاتدري ما أحدثوا بعدك إنهم ارتدوا على أدبارهم القهقرى ... فلا أرى ينجو منهم إلا كهمل النعم " .
2. الفقه على كل المذاهب الذي يسوق من يتخذه شريعة لها الى أن يكون عضوا أصيلا فاعلا ومروجا عمليا متفوقا لنظرية " الغاية تبرر الوسيلة " ...
وللعلم والنصيحة اقول : بعد ان كنتُ ادعو للإسلام لعشرات السنين بدأت اتحرى الأحاديث ذات الأهمية موضوع الخلاف اتجاه الشيعة فاكتشفت ان كل تلك الأحاديث التي يحتج بها الشيعة هي موجودة في كتبنا " السنة " وهي في أعلى درجات الصحة ! لكن شيوخ الجمود والتقليد المرتزقة بمظاهر التدين " المزعومين سنة "يتجاهلونها ولايتطرؤون إليها في سياق نكاياتهم المذهبية ، تصاعدت من جديد بدفع من الموجة الوهابية الموجهة والممولة والمدعومة من بني سعود ، بينما انطلق أتباع دعاة الوهابية يهولون ويفترون ويبنون عليها " ملكيين أكثر من الملك !؟ " !؟؟؟ ...
كما اكتشفتُ ان الشيوخ الزاعمين أنهم " السنة " كذبة محترفوا الكذب خونة للدين وأمانة العلم والتبليغ ملعونون لأن الله لعن من يخفون الحقائق ومزيفيها والصادفين والصادين عنها ! وهم لايزالون لا يتطرؤون إليها لمجرد انها لاتخدم مذاهبهم وفي مقدمتهم شيوخ واتباع بني سعود . وكباحث ، فانا دائب على لعنهم كلما ذكروا فقد ضيعوا من عمري سنين طويلة لاستغلالهم منابر ومجالس مساجدنا في سبيلهم تلك ..
وللعلم والأمانة ، فإني " بمجرد وقفت وأخذت أفعّل معايير الأحاديث الصحيحة التي يخفونها عن جمهور المسلمين " في حياتي وطلبي الحقائق بدأت تترا تتجلى أمامي الأجوبة على تلك الأسئلة التي كان شيوخ زاعمي السنة ينفرون من مجرد السؤال عنها فضلا عن تهجمهم عليهم والافتراء عليهم لتهم الموالاة الشيعة او إيران ووو . وحين وقفت على الأجوبة التي كانوا يخفونها انجلت أجوبة اهرى كثيرة انطوت فيها وترتبت عليها وطفقت نفسي تهدأ واعتدلت اخلاقي وصرت مسالما بعد أن كنت شديدا عنيفا عدوانيا.. جربوا أيها الأخوة القراء وتجردوا من الإحكام المسبقة وكونوا صادقين في قبول الحقائق ومولاتها وأهلها وخذوا بالأحاديث إياها على صحتها وكمالها وسوف تتجلى امامكم الحقائق كنور الشمس وتهدأ نفوسكم .. جربوا الأخذ بالصدق والبناء عليه فلن تخسروا شيأ بل ستكسبوا دينكم وتنقيته مما اصفاه عليه الشيوخ المرتزقة باسم السنة ...
3. الأمثال والأعراف المتداولة في مجتمعاتنا السنة التي نشأ وتربى عليها العربي ومنها " نفسي نفسي ... " ....
4. ظاهرة مسميات الاحترام الباطلة التي المنتشرة والمعمول بها ومنها " شيخ أو فقيه أو عالم او مفتي " التي طغت وسطت وقادت النشء للنظر لكل شؤون الحياة من خلال نظرات ورؤى وتخرصات اصحاب تلك المسميات ...
5. وراثة العربي تمجيد اصحاب القوة والمال وموالاتهم جعلته متحفزا للانخراط الطوعي ضمن قطيعهم وجنودهم وتسخير نفسه ودينه وشرفه بل والكذب لمناصرة باطلهم وفي سبيلهم والتفاني في تبرير جرائمهم مهما بان خطأها وعوارها وافتضحت وكبرت ...
6. تفاني العربي في نقل عاداته وقيمه الفاسدة تلك معه الى بلاد المهجر ، فهو باحث دائم عمن يوافق هواه ومذاهبه وحسب وهو باحث دائم عمن يتقبل منه رشوة من الموظفين لتسليك شؤونه المعقدة ... شعاره : سلك نفسك ، مشي روحك ، وكن ذئبا ، إن لم تكن ذئبا أكلتك الذئاب ! .
وهناك اضافات أخرى يصعب حصرها ...
ومن رأى في عرضي هذا ظلما وشططا فإني أرحب بحواره .

Donnerstag, 13. Dezember 2018

مقال على موقف امريكا وعموم الغرب من جريمة مقتل خاشقجي :

مقال على موقف امريكا وعموم الغرب من جريمة مقتل خاشقجي :
الملاحظ هنا وشبه الحاضر الغائب هو غياب وضمور دور الاعلام الحر الاهلي العالمي وكأنه قد دجن فعلا لصالح المجرم ابن سلمان م ب س بشكل او آخر . واذا توقفنا للنظر بإمكانية ذلك سوف تصدمنا المبالغ الهائلة المتوقع لـ م ب س تحويلها عبر حقائب او طرق إخرى بمساعدة الصديق كوشنر لعلمنا بدقة متابعه الرقابة المالية الأمريكية للأموال مشبوهة المصادر او عمليات عصرية بالغة السرية التقنية لغسل الاموال ... وعليه فإن العالم بين يدي جريمة اخطبوطية متعددة الألوان والتشعبات والأعضاء والمنتفعين من الدرجات المختلفة ... الشأن الذي يفضح سخافة مزاعم امريكا والغرب عموما بالشفافية ، هذا فضلا عن أن ليست آخر المضاعفات الأموال التي يسرقها م ب س لقاء التغطية على جريمته وغيرها على مستوى العالم ... !!!
واخطر ماهاهنا ما يترتب على ذلك في مستقبل الأيام ليس في امريكا فقط وانما في سائر امصار العالم في الدوائر الرسمية بل والاهلية ومنها الوان المافيات الحديثة في البناء على شرعنة الجرائم وإمكان دفنها ، خصوصا وان اقوى دولة ربة البيت افتراضا كونها صارت في الدف ضاربة وما على الاقل منها الا الرقص والصمت !!!
أما تداعيات ذلك على الإسلام والمسلمين فالمضاعفات أكثر من ان تُحصَى ، أولها تمام تشويه صورة الاسلام وأهله ودعاته وذهاب ماتبقى لهم أصلا من مصداقيه والنفور منهم ومن الإسلام والمزيد من ازدراؤهم الإسلام والمسلمين باعتبارهم أصحاب القضية و اول صفوف المشاركين في الكذب والتغطية !!!
الخلاصة : كلنا متهمون ، اما بالتقصير في فضح الجريمة او السكوت عنها أو يائس من جدوى المساهمة في فضح المجرم والمطالبة بالقصاص منه شمولا لكل " مسعود سعودي طوعا أو اضطرارا " حتى الصامتين منهم بلعبهم دور الشيطان الأخرس الخانع المستسلم للطاغية مقابل العيش الذليل وحسب ... !!!
كما تقتضي الاشارة الجارحة للاعلامين في سائر امصار العالم وكل معارض مهما بعد او تخفى مهما كان مسماه اوتصنيفه انه منذ الآن وعلناً هو تحت الرصد وامكان التصفية مستقبلا !!!
انها ايها السادة اخطر قضية او فضيحة في التاريخ تجاوزت فضيحة وجريمة قابيل بل حتى لاتكاد تُذكر مقابل هذه الجريمة !!!
وخطابنا للعالم دون استثناء هو قول الشاعر العراقي الجواهري :
نامي جياع " العالم " نامي
يادرة بين الركامِ
نامي فإن لم تشبعي
من يقظة فمن المنام.


وعظم الله اجوركم

Samstag, 1. Dezember 2018

" وثائق مصورة " توثق انقلابا مبيتا نفذ قبيل ومع وفاة خاتم الأنبياء والرسل

" وثائق مصورة " توثق انقلابا مبيتا نفذ قبيل ومع وفاة خاتم الأنبياء والرسل


تقديم موجز :

دافع هذا التساؤل نابع من أهمية وجوب حرص المرء تحري أسباب إزالة الشك وصولا إلى دعائم اليقين أو شبه اليقين بصحة وسلامة سبيله . سبيل يقتضي التجرد من الأحكام المسبقة ، وتوخي الحيادية ، وتتبع وتحري وتمييز أقوال ومواقف الشهود موثوقي الخلفية والنشأة والاشتهار بالصدق وتحريه ، وحسن السيرة وسلامة الخاتمة . كما يقتضي سلوك واستثمار سائر ومختلف وسائل العلم والمعرفة الموثقة القديمة والمتراكمة والمستحدثة . فهو حيال تراث أناس قضوا عرضة للتقلب ، تكتنف نفوسهم نوازع وأهواء شتى عاصروا بيآت وأحداث ومواقف ومنعرجات وتناقضات مجتمعية مختلفة بل وتهديدات كلفت سقوط عشرات ألوف النفوس. وهي سبيل يواجه فيها المرؤ الباحث احتمالات متقابلة ، أو متناقضة ، تقصداً الوصول إلى اليقين من وقوع الحدث من عدمه بعيداً عن الأماني والشنآن والرغب والرهب ، وهي سبيل قيمة لايثبت فيها ويتنزه عن التأثر السلبي بها مطلقاً سوى الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام وندرة من البشر.

البيئة المجتمعية للحدث المفترض :
بيئة عربية تتميز بالثقافة الشفهية " غير المكتوبة " المتوارثة المتراكمة لمجتمع لم يبعث فيهم نبيا منذ قرون مضت . مجتمع النوازع الغالبة لدى جل أبنائه الخشونة والجلافة والتحفز والاعتداد بالنفس والاحتماء بالقبيلة وزعيمها والحرص على حماية مكاسبها التقليدية الموروثة ثم المحتملة . بيئة أمية العلم والمعرفة والحضارة ، تغص بالتناقضات والعداوات والتحديات البينية والتكتلات الداخلية والارتباطات والولاآت والتترسات الخارجية ، أفرادها وأكبر فرقائها ووارثي زعامات كبراء فيها بين يدي دعوة جديدة يتوجسون حيالها خوفاً تحدي كل أو جل موروثاتهم الاعتقادية والتقليدية المتراكمة منها تهديد مصالحهم الدنيوية بشتى أوجهها .

ثلاث عشر عاماً دأب النبي في تلك البيئة عرض أسس دعوته عليهم، ونبذ الاعتقاد بتعدد الآلهة ، مقابل الإيمان بإلهٍ واحد ، لا إله إلا الله ، محمد رسول الله . وذرائع وسبل وأوجه دأبهم رفضهم الدعوة الجديدة طيلة سني العهد المكي " . ولحساسية التساؤل نعتمد هنا فقط وحصراً توثيق الانقلاب على معيارية ومرجعية التنزيل الحكيم ومصادر الفريق الذي يتأبط النفي من الأقوال والمواقف ":

بادرَ ودأبَ فرقاء من أهل مكة رفضهم التصديق بالدعوة الجديدة ، وأبدوا " كون عقائدهم لم تتضمن قيماً ونهجاً تميزياً إصلاحياً " ذرائعاً تستند زعم الحفاظ على تقديس الآباء والتقليد والموروث ، لا بالعلم والحجة العلمية من مثل زعمهم :"أَجَعَلَ الآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ، وَانطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُمْ إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ يُرَادُ، مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي الْمِلَّةِ الآخِرَةِ إِنْ هَذَا إِلاَّ اخْتِلاقٌ، أَأُنزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِن بَيْنِنَا بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِّن ذِكْرِي " من سورة ص .

ولقد سجل القرآن ذلك من مثل : " بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم  مُّهْتَدُونَ" من سورة الزخرف . فسرعان ما أرفقوا رفضهم بتصعيد المقاومة ورفض الدعوة الجديدة بأساليب الإكراه والعنف ومنه التعذيب والسجن والقتل للأفراد، ثم توافقوا على حصار معتنقي الدعوة الجدد وخصوا بذلك بني هاشم مع محاولاتهم الدائبة لاغتيال إمام الدعوة الجديدة وأصدروا الجوائز ودعموها بالحوافز وتحالفات جديدة أوسع داخل وخارج مكة . غطى سلوكهم المتصاعد ذاك سائر سني العهد المكي ، كانت أخطرها خلصوهم إلى تشكيل تحالف كبير وجائزة مئة ناقة لمن يقتل محمداً اقترنت بقرار النبي الهجرة إلى المدينة " تبعد عن مكة نيف خمساءة كيلومتر " وترك للمؤمنين الجدد بالدعوة توسل سبل الهجرة المتاحة .
وصل النبي إلى المدينة دار الهجرة الجديدة ، ولم تتوقف محاولات قريش وحلفاؤها ملاحقته والمؤمنين بدعوته ، وهددوا مجتمع المددينة بالمقاطعة والحصار والقمع وقطع طرق التجارة ، وشكلوا لذلك كتائب مسلحة ، وأرسلوا أفرادا يتسللون إلى المدينة لتحين فرص اغتيال نبي الدعوة . وحصلت معارك وموجهات فردية وجماعية واستمرت تلك المحاولات بوجوهها المختلفة حتى عام الفتح ، فتح مكة ، حيث اضطروا أمام جيش المسلمين التظاهر بالدخول في الإسلام، حيث وثق عليهم القرآن وكتبة السير متابعتهم محاربة الدعوة من الداخل . 


وإليكم بعض ما حسمه ووثقه التنزيل الحكيم عن شأنهم وحالهم بعد الفتح " فتح مكة" :


" لَقَد حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ" من سورة يس ، " إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ، خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ، َمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ، يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ، فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضاً وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ، وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ، أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِن لاَّ يَشْعُرُونَ، وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُواْ أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاء أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاء وَلَكِن لاَّ يَعْلَمُونَ، وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُونَ، اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ، أُوْلَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرُوُاْ الضَّلالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ، مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لاَّ يُبْصِرُونَ، صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ، أَوْ كَصَيِّبٍ مِّنَ السَّمَاء فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِم مِّنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ، يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاء لَهُم مَّشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُواْ وَلَوْ شَاء اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّه عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ" من مقدمة سورة البقرة.



















حديث الحوض سبقَ وأكـّد الانقلاب والارتداد وأنهم راجعون على أعقابهم القهقرى :



















إرهاصات الانقلاب :











الآيات والأحاديث الآنفة توثق متابعة محاربتهم الدعوة في العهد المدني الجديد ، مع تظاهرهم بالإسلام . ومتابعتهم محاولات إفساد وإفشال وتدمير الدعوة بشتى السبل . وللعلم فإن نسبة كبيرة من كبار كتبة الحديث والسير والمؤرخون كانوا من هؤلاء . ذلك مما وثقه القرآن في عشرات السور :


" إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ ، اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ سَاء مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ، ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَفْقَهُونَ ، وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ ، وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ لَوَّوْا رُؤُوسَهُمْ وَرَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ وَهُم مُّسْتَكْبِرُونَ ، سَوَاء عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ، هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لا تُنفِقُوا عَلَى مَنْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنفَضُّوا وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَفْقَهُونَ ، يَقُولُونَ لَئِن رَّجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنْهَا الأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ " سورة المنافقون .

وبذلك حسم التنزيل الحكيم أنهم " مابقي من قريش ، الطلقاء يوم الفتح " لن يؤمنوا وميزهم يتصنيف عرفوا به فيما بعد وحتى عصرنا هذا بالمنافقين . وعليه اقتضى تقديم حكم وتصنيف التنزيل الحكيم والإعراض عن أية تصنيف آخر منذئذٍ تصنيفاً يشمل كل أو جل من أعلن إسلاماً بعد فتح مكة بالطلقاء أو المؤلفة قلوبهم أو المنافقون . وقد دأب اعتماد وتأبط تلك التسميات معاييراً مميزة لدى أحرار كتبة السير والحديث والمترجمون إلى أن نجح أولئك المعنيون " المنافقون " بتنفيذ انقلاب عسكري مبيت قادهُ سراً عمر بن حنتمة وصهاك . 

وإليكم مرهصاته ومعالمه وبراهينه حصراً من كتب " السنة " .
















شمل الإنقلاب فيما شمل :

ترقب عمر بن صهاك دخول مقاتلي بني سليم لتنفيذ الانقلاب ، وإليكم الوثائق :

 






عمر بن صهاك مَنَعَ رسولَ الله ص وآله من كتابة وتوثيق استخلافه علياً الذي سبق وأنه سماه وبايعه بقوله مع صفقة يده : بخ بخ يابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولانا ومولى كل مؤمن ومؤمنة فيما وثق وعرف بحديث الغدير ، ثم شتم النبيَّ ص وآله في حضرته قاصداً صرف الحاضرين عن احترام قوله والأخذ به ، بقوله عنه : " إن الرجل ليهجر " أي أنه " محمد " مجرد رجل يموت ويهزي فلا تأخذوا بقوله :



هذا ، ونأتي هنا إلى ختام موجز الجوب على تساؤل " هل حدث انقلاب مع وفاة خاتم الأنبياء والرسل ؟ " . ولكل أخ راغب بمزيد من صور الوثائق تضمين تعليقه إميله لأرسل له مايرغب ، وجواباً على كل سؤال بعون الله .



اللهم تقبل مني واجعله علماً يُنتَعُ به إلى يوم القيامة ، والحمد لله رب العالمين ، وصل اللهم على محمد وآله الثقلين العترة الطيبة إلى يوم الدين .