Samstag, 1. Dezember 2018

" وثائق مصورة " توثق انقلابا مبيتا نفذ قبيل ومع وفاة خاتم الأنبياء والرسل

" وثائق مصورة " توثق انقلابا مبيتا نفذ قبيل ومع وفاة خاتم الأنبياء والرسل


تقديم موجز :

دافع هذا التساؤل نابع من أهمية وجوب حرص المرء تحري أسباب إزالة الشك وصولا إلى دعائم اليقين أو شبه اليقين بصحة وسلامة سبيله . سبيل يقتضي التجرد من الأحكام المسبقة ، وتوخي الحيادية ، وتتبع وتحري وتمييز أقوال ومواقف الشهود موثوقي الخلفية والنشأة والاشتهار بالصدق وتحريه ، وحسن السيرة وسلامة الخاتمة . كما يقتضي سلوك واستثمار سائر ومختلف وسائل العلم والمعرفة الموثقة القديمة والمتراكمة والمستحدثة . فهو حيال تراث أناس قضوا عرضة للتقلب ، تكتنف نفوسهم نوازع وأهواء شتى عاصروا بيآت وأحداث ومواقف ومنعرجات وتناقضات مجتمعية مختلفة بل وتهديدات كلفت سقوط عشرات ألوف النفوس. وهي سبيل يواجه فيها المرؤ الباحث احتمالات متقابلة ، أو متناقضة ، تقصداً الوصول إلى اليقين من وقوع الحدث من عدمه بعيداً عن الأماني والشنآن والرغب والرهب ، وهي سبيل قيمة لايثبت فيها ويتنزه عن التأثر السلبي بها مطلقاً سوى الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام وندرة من البشر.

البيئة المجتمعية للحدث المفترض :
بيئة عربية تتميز بالثقافة الشفهية " غير المكتوبة " المتوارثة المتراكمة لمجتمع لم يبعث فيهم نبيا منذ قرون مضت . مجتمع النوازع الغالبة لدى جل أبنائه الخشونة والجلافة والتحفز والاعتداد بالنفس والاحتماء بالقبيلة وزعيمها والحرص على حماية مكاسبها التقليدية الموروثة ثم المحتملة . بيئة أمية العلم والمعرفة والحضارة ، تغص بالتناقضات والعداوات والتحديات البينية والتكتلات الداخلية والارتباطات والولاآت والتترسات الخارجية ، أفرادها وأكبر فرقائها ووارثي زعامات كبراء فيها بين يدي دعوة جديدة يتوجسون حيالها خوفاً تحدي كل أو جل موروثاتهم الاعتقادية والتقليدية المتراكمة منها تهديد مصالحهم الدنيوية بشتى أوجهها .

ثلاث عشر عاماً دأب النبي في تلك البيئة عرض أسس دعوته عليهم، ونبذ الاعتقاد بتعدد الآلهة ، مقابل الإيمان بإلهٍ واحد ، لا إله إلا الله ، محمد رسول الله . وذرائع وسبل وأوجه دأبهم رفضهم الدعوة الجديدة طيلة سني العهد المكي " . ولحساسية التساؤل نعتمد هنا فقط وحصراً توثيق الانقلاب على معيارية ومرجعية التنزيل الحكيم ومصادر الفريق الذي يتأبط النفي من الأقوال والمواقف ":

بادرَ ودأبَ فرقاء من أهل مكة رفضهم التصديق بالدعوة الجديدة ، وأبدوا " كون عقائدهم لم تتضمن قيماً ونهجاً تميزياً إصلاحياً " ذرائعاً تستند زعم الحفاظ على تقديس الآباء والتقليد والموروث ، لا بالعلم والحجة العلمية من مثل زعمهم :"أَجَعَلَ الآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ، وَانطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُمْ إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ يُرَادُ، مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي الْمِلَّةِ الآخِرَةِ إِنْ هَذَا إِلاَّ اخْتِلاقٌ، أَأُنزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِن بَيْنِنَا بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِّن ذِكْرِي " من سورة ص .

ولقد سجل القرآن ذلك من مثل : " بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم  مُّهْتَدُونَ" من سورة الزخرف . فسرعان ما أرفقوا رفضهم بتصعيد المقاومة ورفض الدعوة الجديدة بأساليب الإكراه والعنف ومنه التعذيب والسجن والقتل للأفراد، ثم توافقوا على حصار معتنقي الدعوة الجدد وخصوا بذلك بني هاشم مع محاولاتهم الدائبة لاغتيال إمام الدعوة الجديدة وأصدروا الجوائز ودعموها بالحوافز وتحالفات جديدة أوسع داخل وخارج مكة . غطى سلوكهم المتصاعد ذاك سائر سني العهد المكي ، كانت أخطرها خلصوهم إلى تشكيل تحالف كبير وجائزة مئة ناقة لمن يقتل محمداً اقترنت بقرار النبي الهجرة إلى المدينة " تبعد عن مكة نيف خمساءة كيلومتر " وترك للمؤمنين الجدد بالدعوة توسل سبل الهجرة المتاحة .
وصل النبي إلى المدينة دار الهجرة الجديدة ، ولم تتوقف محاولات قريش وحلفاؤها ملاحقته والمؤمنين بدعوته ، وهددوا مجتمع المددينة بالمقاطعة والحصار والقمع وقطع طرق التجارة ، وشكلوا لذلك كتائب مسلحة ، وأرسلوا أفرادا يتسللون إلى المدينة لتحين فرص اغتيال نبي الدعوة . وحصلت معارك وموجهات فردية وجماعية واستمرت تلك المحاولات بوجوهها المختلفة حتى عام الفتح ، فتح مكة ، حيث اضطروا أمام جيش المسلمين التظاهر بالدخول في الإسلام، حيث وثق عليهم القرآن وكتبة السير متابعتهم محاربة الدعوة من الداخل . 


وإليكم بعض ما حسمه ووثقه التنزيل الحكيم عن شأنهم وحالهم بعد الفتح " فتح مكة" :


" لَقَد حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ" من سورة يس ، " إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ، خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ، َمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ، يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ، فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضاً وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ، وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ، أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِن لاَّ يَشْعُرُونَ، وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُواْ أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاء أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاء وَلَكِن لاَّ يَعْلَمُونَ، وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُونَ، اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ، أُوْلَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرُوُاْ الضَّلالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ، مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لاَّ يُبْصِرُونَ، صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ، أَوْ كَصَيِّبٍ مِّنَ السَّمَاء فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِم مِّنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ، يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاء لَهُم مَّشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُواْ وَلَوْ شَاء اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّه عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ" من مقدمة سورة البقرة.



















حديث الحوض سبقَ وأكـّد الانقلاب والارتداد وأنهم راجعون على أعقابهم القهقرى :



















إرهاصات الانقلاب :











الآيات والأحاديث الآنفة توثق متابعة محاربتهم الدعوة في العهد المدني الجديد ، مع تظاهرهم بالإسلام . ومتابعتهم محاولات إفساد وإفشال وتدمير الدعوة بشتى السبل . وللعلم فإن نسبة كبيرة من كبار كتبة الحديث والسير والمؤرخون كانوا من هؤلاء . ذلك مما وثقه القرآن في عشرات السور :


" إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ ، اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ سَاء مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ، ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَفْقَهُونَ ، وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ ، وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ لَوَّوْا رُؤُوسَهُمْ وَرَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ وَهُم مُّسْتَكْبِرُونَ ، سَوَاء عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ، هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لا تُنفِقُوا عَلَى مَنْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنفَضُّوا وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَفْقَهُونَ ، يَقُولُونَ لَئِن رَّجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنْهَا الأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ " سورة المنافقون .

وبذلك حسم التنزيل الحكيم أنهم " مابقي من قريش ، الطلقاء يوم الفتح " لن يؤمنوا وميزهم يتصنيف عرفوا به فيما بعد وحتى عصرنا هذا بالمنافقين . وعليه اقتضى تقديم حكم وتصنيف التنزيل الحكيم والإعراض عن أية تصنيف آخر منذئذٍ تصنيفاً يشمل كل أو جل من أعلن إسلاماً بعد فتح مكة بالطلقاء أو المؤلفة قلوبهم أو المنافقون . وقد دأب اعتماد وتأبط تلك التسميات معاييراً مميزة لدى أحرار كتبة السير والحديث والمترجمون إلى أن نجح أولئك المعنيون " المنافقون " بتنفيذ انقلاب عسكري مبيت قادهُ سراً عمر بن حنتمة وصهاك . 

وإليكم مرهصاته ومعالمه وبراهينه حصراً من كتب " السنة " .
















شمل الإنقلاب فيما شمل :

ترقب عمر بن صهاك دخول مقاتلي بني سليم لتنفيذ الانقلاب ، وإليكم الوثائق :

 






عمر بن صهاك مَنَعَ رسولَ الله ص وآله من كتابة وتوثيق استخلافه علياً الذي سبق وأنه سماه وبايعه بقوله مع صفقة يده : بخ بخ يابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولانا ومولى كل مؤمن ومؤمنة فيما وثق وعرف بحديث الغدير ، ثم شتم النبيَّ ص وآله في حضرته قاصداً صرف الحاضرين عن احترام قوله والأخذ به ، بقوله عنه : " إن الرجل ليهجر " أي أنه " محمد " مجرد رجل يموت ويهزي فلا تأخذوا بقوله :



هذا ، ونأتي هنا إلى ختام موجز الجوب على تساؤل " هل حدث انقلاب مع وفاة خاتم الأنبياء والرسل ؟ " . ولكل أخ راغب بمزيد من صور الوثائق تضمين تعليقه إميله لأرسل له مايرغب ، وجواباً على كل سؤال بعون الله .



اللهم تقبل مني واجعله علماً يُنتَعُ به إلى يوم القيامة ، والحمد لله رب العالمين ، وصل اللهم على محمد وآله الثقلين العترة الطيبة إلى يوم الدين .


Keine Kommentare:

Kommentar veröffentlichen