Samstag, 7. November 2020

 الأعراب :

صدق الله العظيم ( الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (97) سورة براءة التوبة ، يجلي معانيها المفسر الطبري بـ ( القول في تأويل ذلك : قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: الأعراب أشدُّ جحودًا لتوحيد الله، وأشدّ نفاقًا، من أهل الحضر في القرى والأمصار. وإنما وصفهم جل ثناؤه بذلك، لجفائهم، وقسوة قلوبهم، وقلة مشاهدتهم لأهل الخير, فهم لذلك أقسى قلوبًا، وأقلُّ علمًا بحقوق الله ، وقوله: (وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنـزل الله على رسوله)، يقول: وأخلق أن لا يعلموا حدود ما أنـزل الله على رسوله، (19) وذلك فيما قال قتادة: السُّنن.
فالأعراب زعموا لأنفسهم كذبا لقب العرب ، بينما دأب كتاب الله تعالى على نقض زعمهم تميزهم عن الأقوام الحضر كلٌ تبعا لما اشتهروا به ، ومن ذلك تمييز أهل مكة مثلا تسميتهم بأهل مكة ، وأهل يثرب بأهل المدينة ، وميز وصف رسول الله اليمن باسمهم ، وبلاد الشام بالناس ، وأهل مصر ادخلوا مصر .. والروم بالروم .. 
وكلمة (عربي) تعني بلغة القرآن الكريم بيناً مبيناً لشيء ، ولا تعني اسما لقوم قط عكس ما زعموا ويزعمون ، بينما ميز كتاب الله تعالى البدو الذين لايقطنون المدن بالأعراب بتسميتهم دون سائر المشهورون بالتنقال وعدم الرغبة بالاستيطان بوطن واحد بـ ( الأعراب ) ووسمهم بصفاة لم ولن ينفكوا عنها إلى يوم القيامة بـ ( الأعراب أشد كفرا ونفاقا وأجدر ألا يعلموا ما أنزل الله على رسوله ) سورة .. وزاد بإجلاء إلفتهم النفاق والتقلب كون نمط حياتهم الذي اختاروه لأنفسهم ودأبهم تربية أولادهم عليه منذ الولادة بأنهم ( وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ ۖ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ۖ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ ۖ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ ۚ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَىٰ عَذَابٍ عَظِيمٍ ) سورة براءة التوبة ، ووثق ذك المفسر ابن كثير بقوله ( ولما كانت الغلظة والجفاء في أهل البوادي لم يبعث الله منهم رسولا وإنما كانت البعثة من أهل القرى ، كما قال تعالى : ( وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي إليهم من أهل القرى ) [ يوسف : 109 ] ولما أهدى ذلك الأعرابي تلك الهدية لرسول الله صلى الله عليه وسلم فرد عليه أضعافها حتى رضي ، قال : " لقد هممت ألا أقبل هدية إلا من قرشي ، أو ثقفي أو أنصاري ، أو دوسي " ؛ لأن هؤلاء كانوا يسكنون المدن : مكة ، والطائف ، والمدينة ، واليمن ، فهم ألطف أخلاقا من الأعراب : لما في طباع الأعراب من الجفاء .
ويزيد في تعريب شأن [ الأعرابي ] حديث رسول الله برقي الوالد في تقبيل ولده : قال مسلم : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا حدثنا أبو أسامة وابن نمير ، عن هشام ، عن أبيه ، عن عائشة قالت : قدم ناس من الأعراب على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا * أي الأعراب * لرسول الله وصحبه : أتقبلون صبيانكم ؟ قالوا : نعم . قالوا : ولكنا والله ما نقبل . فتدخل رسول الله قائلا لهم : " وأملك أن كان الله نزع منكم الرحمة ؟ " . وقال ابن نمير : " من قلبك الرحمة " ، وللمرئ أن يتفكر بوسم رسول الله قوما نزعت الرحمة من قلوبهم !؟.
. كما وقد ميز رسول الله تعالى أشد هؤلاء البدو الأعراب المشهورون في بيئة نجد بقرن الشيطان أهل الزلازل والفتن  ، فعَنْ ابْنِ عُمَرَ  قَالَ رسولُ الله : ( اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي شَأْمِنَا وفِي يَمَنِنَا . قَالُوا : وَفِي نَجْدِنَا ؟ قَالَ : اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي شَأْمِنَا وفِي يَمَنِنَا . قَالُوا : وَفِي نَجْدِنَا ؟ قَالَ : هُنَاكَ الزَّلاَزِلُ وَالْفِتَنُ ، وَبِهَا يَطْلُعُ قَرْنُ الشَّيْطَانِ ) رواه البخاري (1037) ومسلم (2905) ، واللفظ للبخاري .
والعالم المستعرض لتاريخ أعراب نجد قرن الشيطان يوثق عليهم إخضاع الدين لمزاجهم الفاسد والمكابرة على الحق وخلق إلفة الكذب واحتقار كل الأغيار والنفاق والتلون والخيانة والغدر بالقريب والبعيد والانتهازية بالخضوع لحاكم نجد حصروه في ذرية ابن سعود باتفاق حمله على مازعمه الشرع الإسلامي أبرمه وإمامهم المضل م . عبد الوهاب مغضوب والده ومنبوذ أهله مثال فاضح على ذلك ، وسيرتهم في القرون الأخيرة بعمالتهم لبريطانيا ثم لأمريكا ضد كل مجاورينهم وتشريعه رمي كل الآخرين بالكفر والشرك وزعمهم أنهم حلال لهم دماؤهم وأعراضهم وأموالهم وغزوهم ، ومن جهل كل ذلك فيكفيه افتضاح سيرتهم المعاصرة وتحالفهم مع أمريكا ودويلة الصهاينة ضد المسلمين والقواعد الحربية الضاربة التي انطلقت منها ولاتزال جل الاعتداآت والحروب البلاد الإسلامية ..

Keine Kommentare:

Kommentar veröffentlichen